ولادة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
عند حلول مناسبه جليلة وذكرى يوم عظيم كيوم ولادة الرسول
صل الله عليه واله وسلم
او ولادة احد الامة المعصومين
عليهم السلام
علينا ان نغتنم المناسبة المباركة والفرحة الكبرى ونهتم بامرين .
الامر الاول
:
هو أحياء المراسم والشعائر الخاصة بالمناسبة
والأمر الثاني
: ان نتعرف على اخلاقيات صاحب المناسبة وكيف نجعله اماما لنا وقدوة
حسنه نقتدي به, وكذلك نشر فضائلهم وتعاليمهم واتباع سيرتهم العطرة وتوعية الناس
الأخرين على ضرورة أتباعها, نتبرك بهذه المناسبة السعيدة بذكر شيء يسير عنه صل
الله عليه واله.
كانت ولادته المباركة
صلى الله عليه واله وسلم
في السابع عشر من شهر ربيع الاول
(عام الفيل)
كنيته ابو القاسم خير الخلق تفصيلا ومجملا. ابوه عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم,
تقول امه تقول امه أمنة بنت وهب
عليها السلام
ما ولدته رأيته ساجدا لله تعالى مثل الرجل الكبير العارف بربه. مرضعته حليمة
السعدية, ولد يتيم الأب فعاش برعاية جده عبد المطلب
عليه السلام وبعد وفاة جده كفله عمه ابوطالب
عليه السلام بعزم قوي وهمه وحمية وقدمه على
النفس والبنين.
ولما بلغ
صل
الله عليه واله وسلم
خمسة وعشرين سنة سافر في تجارة لخديجة
عليها السلام
وضاعف الله في تلك التجارة ربحها وكان زواجه المبارك منها
عليها السلام
.
ولما بلغ خمسا وثلاثين سنه اعادت قريش بناء الكعبة الشريفة لتصدع بنائها
بالسيول و تنازعوا في رفع ووضع الحجر الاسود فاختلفوا في ذلك وحلا للنزاع
اتفقوا على قبول التحكيم من اول داخل من (باب السدنة)
وهو احد ابواب الحرم المكي الشريف فكان صلى
الله عليه واله وسلم اول
داخل فقالوا هذا الامين وكلنا يقبله
ويرضاه فوضع الحجر في ثوب ثم امر ان ترفعه القبائل جميعا فرفعوه ووضعه
صلى الله عليه واله وسلم
بيده الشريفة في موضعه و بناه,
ولما
كمل له
صلى الله عليه واله وسلم
اربعون سنة بعثه الله تعالى للعالمين بشيرا و نذيرا بعد ان كان يتعبد في غار
حراء بمكة, ولاقى ما لاقاه من اذية و رمى بالحجارة و مسبة بألسنة بذيئة و اعقب
ذلك هجرته و من امن به من مكة الى المدينة.
كان
صلى الله عليه واله وسلم
شديد
الحياء والتواضع ذو اخلاق عالية حيث وصفه الله تعالى بكتابه العزيز((وانك
لعلى خلق عضيم))
وكان يطيل في الصلاة, ويحب الفقراء والمساكين ويجلس معهم ويعود مرضاهم ويشيع
جنائزهم, كان بقبل المعذرة ولا يهاب الملوك ويغضب لله تعالى ويرضى لرضاه ويبدأ
من لقيه بالسلام .
بعض خصائص النبي (صل الله عليه واله وسلم)
ان لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم عدة
مميزات وخصائص جاءت في القرآن وحديث ائمتنا عليهم
السلام. نذكر طرفا منيرا منها :
قال تعالى (يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا
ونذيرا وداعيا الا الله بأذنه وسراجا منيرا)
1-الشاهد:
فهو
صلى الله عليه واله وسلم
الشاهد على الخلق في انهم هل يطيعون التعاليم الاسلامية التي جاء بها و بلغها
أيلهم ام انهم يعصونها. ومن الطبيعي من يكون بدرجة الشاهد من قبل
الله
يكون معصوما.
2-المبشر:
فهو صلى الله عليه واله وسلم المبشر
بالثواب الالهي المنشود في الجنة لمن اطاع
التعاليم الاسلامية وعموما اطاع الله سبحانه وتعالى
في كل اوامره ونواهيه .
3-النذير:فهو
النذير بالعقاب ((النار)) لمن عصى
الله تعالى
في اوامره ونواهيه.
4-الداعي:
فهو
صلى الله عليه واله وسلم
الداعي اله
الله تعالى
بأذنه,اي الى طاعته وعبادته.
5-
سراجا منيرا:
فهو
صلى الله عليه واله وسلم
السراج المنير بالعلم والاخلاق والهدى والحق.
ادم الصلاة على الرسول الامجد
فقبلوها حتما بدون تردد
اعمالنا بين القبول وردها
الى الصلاة على النبي محمد
بقلم سارة حسنين حافظ