شذرات من يوم المباهلة المبارك

 

في يوم المباهلة هناك بعدان في بناء وتأسيس الدين الآلهي باعتماد الاسلام هو دين البشرية الحقة المعتمد دون غيره

1- البعد الاول هو البعد الآني وهو تحدي وانتصار الاسلام المحمدي على كل شريعة او عقيدة او ملة او دين في ذلك اليوم او الزمان.
فانتصار الاسلام يوم المباهلة على الوثنية الجاهلية وتقدمه على حنفية ابراهيم (ع) ويهودية موسى (ع) ونصرانية عيسى (ع) وذلك كان التحدي للنصارى فقط وليس لليهود ولا لغيرهم ممن هم ابعد زمانا منهم واقدم ديانه . فانتصار الاسلام على النصارى اثبات تقدم الاسلام على آخر الرسالات السماوية قبله وبذا تنهدم افضلية ما وراءها من يهودية او حنفية اما الوثنية فكانت ترى ان لليهود والنصارى من احبار ورهبان من العلم والشأن في العقيدة فليس لها افضلية عليهم . وبذا تنهزم الوثنية .
2- البعد الثاني بعد مستقبلي وهو يثبت به لياقة الرسول الاعظم محمد (ص) واهل بيته من اهل العصمة (ع) لياقتهم للقيام بأعباء هذه الرسالة وقيادة هذا الدين . فبهم باهل الله تعالى الغير و بهم لا بغيرهم يكون عماد هذا الدين وثباته ودواميته . فهي شهادة للحاضر آنذاك وشهادة للمستقبل ، للمسلمين اليوم امن اراد معرفة الحق واهل الحق وقادة الدين .
ثم هناك ملاحظة ان الله تعالى صرح بالمباهلة قدر من التصريح ليفهم كل ما ذكرناه ولم يعتمد التلميح فما يصرح به القران ولم يهمل ويعتمد على الرواة لنقله ، دليل على ضرورة الامر وشأنيته في مساس اصل الدين وقيام دعائمه . ولن يتعض ولا يتدبر الامر الا اولو الالباب. والله العالم

 

محرم الحرام 1432 هجرية - 2010 
huda-n.com