الغرور
وهو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى، ويميل إليه الطبع عن شبهة وخدعة من
الشيطان.
فمن اعتقد انه على خير اما في العاجل أو في الآجل عن شبهة فاسدة، فهو مغرور.
ولما كان اكثر الناس ظانين بانفسهم خيرا، ومعتقدين بصحة ما هم عليه من الأعمال
والافعال وخيريته، مع انهم مخطئون فيه، فهم مغرورون. مثلا من يأخذ المال الحرام
وينفقها في مصارف الخير، كبناء المساجد والمدارس والقناطر والرباطات وغيرها،
يظن ان هذا خير له وسعادة، مع انه محض الغرور، حيث خدعه الشيطان وأراه ما هو شر
له خيرا، وكذا الواعظ الذي غرضه الجاه والقبول من موعظته، يظن انه في طاعة
الله، مع انه في المعصية بغرور الشيطان وخدعته.