انتهاء موسم
القرب
يتأثر البعض كثيرا
عند انتهاء موسم الضيافة الإلهية كشهر رمضان والحج ، لإحساسهم بالخروج من دائرة
الضيافة ..والحال أن المقربين قد لا تشتدّ وحشتهم بتلك المثابة ، لأنهم وإن
خرجوا من دائرة الضيافة ( العامة ) ، إلا أنهم باقون في دائرة الضيافة ( الخاصة
) ، وذلك لوجود العلاقة المتميزة لهم مع الحق المتعال قبل موسم الضيافة وبعده
..ولهذا ينادون ربهم في كل ليلة: { ولك في هذا الليل نفحات وجوائز وعطايا
ومواهب ، تمنّ بها على من تشاء من عبادك } ..ومن هنا يُعلم حقيقةَ أن السالك
إلى الحق ، لا يتأثر سلوكه كثيرا بحسب الزمان والمكان ، خلافا لعامة الخلق
الذين يعيشون حالاتِ ( تذبذبٍ ) عاليةٍ ، بحسب عوارض الزمان والمكان ، بما
يسوقهم إلى الخير تارة وإلى الشر تارة أخرى .