الله لطيف بعباده
قوله تعالى: (الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو
القوي العزيز) في معنى اللطف شئ من الرفق وسهولة الفعل وشئ من الدقة في ما يقع
عليه الفعل فإذا تم الرفق والدقة وكان الفاعل يفعل برفق وسهولة ويقع فعله على
الامور الدقيقة كان لطيفا كالهواء النافذ في منافذ الاجسام برفق وسهولة المماس
لدقائق أجزائها الباطنة. وإذا الغيت الخصوصيات المادية عن هذا المعنى صح أن
يتصف به الله سبحانه فإنه تعالى ينال دقائق الامور بإحاطته وعلمه ويفعل فيها ما
يشاء برفق فهو لطيف.