ومضات ايمانية

        ١ من دواعي استجابة الدعاء

عن الامام الحسن ع قال:
[أنا الضامن لمن لم يهجس في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب له].
اي من كان شاكرا لله راضيا بقضائه في جميع احواله في اليسر والعسر، والشدة والرخاء، والضيق والفرج، والبلاء والعافية، وفي جميع احواله لعلمه برحمة الله الواسعة وانه لا يختار لعبده الّا ما فيه مصلحته وحسن عاقبته فان الله يشمله بلطفه ورحمته ومن ذلك ان لا يرد دعوته.
عن الامام زين العابدين ع قال:
[من لم يرج الناس في شيء وردّ أمره إلى الله عز وجل في جميع اموره، استجاب الله عز وجل له في كل شيء].
بمعنى من اعرض عن طلب الحاجة من الناس ووضع رجائه وثقته بالله فقط ايمانا منه بقدرته على كل شيء وان اليه تصير الامور جميعا فان الله يستجيب دعائه.
عن الامام الباقر ع قال:
[إن الله تعالى أوحى إلى داود ع : أن أبلغ قومك أنه ليس من عبد منهم آمره بطاعتي فيطيعني، إلا كان حقا علي أن اطيعه (بمعنى استجيب له لما يدعوني له)، وأعينه على طاعتي (اي اسدده وابعده عن المعاصي والذنوب)، وإن سألني أعطيته، وإن دعاني أجبته، وإن اعتصم بي عصمته، وإن استكفاني كفيته، وإن توكل علي حفظته، وإن كاده جميع خلقي كنت دونه(اي حافظا له من كيدهم واذاهم)].
عن فاطمة الزهراء ع قالت:
[من أصعد إلى الله خالص عبادته أهبط الله عزّ وجلّ له أفضل مصلحته].
اي من عبد الله صادقا مخلصا في دعائه ومسألته فان الله يشمله بفضله ويختار له افضل الامور عاقبة ومنقلبا اليه.

 

 

محرم الحرام 1432 هجرية - 2010 
huda-n.com