نور من نهج البلاغة 72
روي عن امير المؤمنين (عليه
السلام) انه كان جالساً في أصحابه، فمرّت بهم امرأة جميلة، فرمقها القوم
بأبصارهم.
فقال (ع) :
إِنَّ أَبْصَار هذِهِ الْفُحُولِ طَوَامِحُ
(اي ارتفعت في بصرها الى نيل ما هو ابعد من حاجتها)،
وَإِنَّ ذلِكَ سَبَبُ هَبَابِهَا (اي ان سبب هيجان هذه الفحول {في
شهوتها الجنسية} هو عدم ملامسة الانثى)، فإِذَا
نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى امْرَأَة تُعْجِبُهُ فَلْيُلاَمِسْ أَهْلَهُ،
فَإِنَّمَا هِيَ امْرَأَهٌ كَامْرَأَة {اي ان قضاء شهوة الانسان في
الحلال يبعده عن طلب الحرام او التأثر بكيد الشيطان واضلاله من ناحية الجنس }.
فقال رجل من الخوارج : قاتله الله كافراً ما أفقهه.
فوثب القوم لِيقتلوه.
فقال (عليه السلام) : رُوَيْداً، إِنَّمَا هُوَ سَبٌّ
بِسَبٍّ، أَوْ عَفْوٌ عَنْ ذَنْب!
قصار الحكم حكمة رقم ٤١٠
التالي