الزواج السعيد    5   

 

الاهتمام بدين الرجل في الزواج

عن رسول الله ﷺ قال: «إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إلا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير».
(اي ان المقياس في انتخاب الرجل هو ان يكون ذا دين وخلق حسن، وهو ما يشمل ضمنا حسن عقله وتقديره للامور بتمسكه بالدين الصحيح الخالي من الانحراف والتطرف، وبتفهمه ورعايته للحياة الزوجية ومتطلباتها الزوجية والاجتماعية).


عن رسول الله ﷺ قال: «إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب [إليكم] فزوجوه، إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».

(وقد يكون المراد بالتأكيد على الامانة هو وضعه في مجال الاختبار العملي لمعرفة مقدار تطبيقه للمفاهيم الدينية).
عن الامام الرضا ع قال: «ان خطب إليك رجل رضيت دينه وخلقه فزوجه، ولا يمنعك فقره وفاقته، قال الله تعالى: ﴿وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته﴾ وقال: ﴿إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله﴾».


جاء رجل إلى الامام الحسن ع يستشيره في تزويج ابنته؟ فقال: «زوجها من رجل تقي، فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها».


- ذم غلاء المهر
 

عن رسول الله ﷺ قال: «أفضل نساء امتي أصبحهن وجها وأقلهن مهرا».


عن رسول الله ﷺ قال: «خير الصداق أيسره».(فمن علامات الزواج المبارك السعيد هو عدم قيامه على الموازين المادية وخاصة في المهور)


عن رسول الله ﷺ قال: «إن من يمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها».


عن رسول الله ﷺ قال: «تياسروا في الصداق، فإن الرجل ليعطي المرأة حتى يبقى ذلك في نفسه عليها حسيكة» (اي يبقى في القلب شيء من الاذى النفسي عند التعامل المادي في المهر والنفقات).


عن الامام الصادق ع قال: «أما شؤم المرأة فكثرة مهرها وعقوق زوجها».(اي مخالفتها لحقوقه الشرعية الاساسية التي جعلها الله له).


- حكمة المهر
 

قال الله تعالى : ﴿وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا﴾


عن الامام الرضا ع قال: «علة المهر ووجوبه على الرجل ولا يجب على النساء أن يعطين أزواجهن، لأن على الرجل مؤونة المرأة، لأن المرأة بايعة نفسها والرجل مشتري، ولا يكون البيع إلا بثمن ولا الشراء بغير إعطاء الثمن، مع أن النساء محظورات عن التعامل والمتجر، مع علل كثيرة».


عن الامام الصادق ع قال: «إنما صار الصداق على الرجل دون المرأة وإن كان فعلهما واحدا فإن الرجل إذا قضى حاجته منها قام عنها ولم ينتظر فراغها، فصار الصداق عليه دونها لذلك».


عن الامام الصادق ع قال: «من أمهر مهرا ثم لا ينوي قضاءه كان بمنزلة السارق»

.
عن الامام الصادق ع قال: «من تزوج المرأة ولا يجعل في نفسه أن يعطيها مهرها فهو زنا»


- تخيروا لنطفكم

 

عن رسول الله ﷺ قال: «تزوجوا في الحجز الصالح فإن العرق دساس» (والمراد بالحجز الصالح هو الاسرة الصالحة التي تربت فيها المرأة بغض النظر عن غناها او فقرها).


عن رسول الله ﷺ قال: «تخيروا لنطفكم، وانتخبوا المناكح (اي المورد التي نشأت فيه المرأة التي يراد الزواج منها)، وعليكم بذوات الأوراك، فإنهن أنجب».


عن رسول الله ﷺ قال: «تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن».


عن رسول الله ﷺ قال: «اختاروا لنطفكم فان الخال أحد الضجيعين» (اي ان الولد يكون شبيها بخاله من ناحية الملامح والشكل وقد يشمل ذلك الصفات الجينية ايضا).
 

- من لا ينبغي تزويجهم من الرجال


عن الامام الرضا ع قال: «إياك أن تزوج شارب الخمر فإن زوجته فكانما قدت إلى الزنا» ( فان زوجته ابنتك فكانما قدت بها الى الزنا، لان شارب الخمر ليس له قيمة للموازين الشرعية وقد يكون في حالة يقضته او سكره يدفع بزوجته لارتكاب الزنا )


عن رسول الله ﷺ قال: «شارب الخمر لا يزوج إذا خطب».


عن الامام الصادق ع قال: «من زوج كريمته من شارب خمر فقد قطع رحمها».


عن الامام الرضا ع عندما سئل من احد اصحابه في تزويج احد اقربائه من ابنته وهو سيء الخلق؟ فقال: «لا تزوجه إن كان سيء الخلق».


عن الامام الصادق ع قال: «لا يتزوج المؤمن الناصبة، ولا يتزوج الناصب المؤمنة».(والناصب هو المعادي والمبغض لاهل البيت ع)


سئل الامام الصادق ع عن الناصب الذي قد عرف نصبه وعداوته هل يزوج المؤمنة مع القدرة على رده؟ فقال: «لا يتزوج الناصب المؤمنة».


عن الامام الباقر ع عندما سئل عن الزواج بالمرأة الحسناء وهي مجنونة قال: «لا، ولكن إن كانت عنده أَمَة مجنونة لا بأس يطأها ولا يطلب ولدها».


عن رسول الله ﷺ قال: «إنما النكاح رق (اي ترتبط فيه المرأة مع زوجها برباط دائمي وليس مؤقت) فإذا أنكح أحدكم وليدة (بمعنى ابنته) فقد أرقها فلينظر أحدكم لمن يرّق كريمته».


من لا ينبغي تزوجهن من النساء
 

عن رسول الله ﷺ قال: «إياكم وخضراء الدمن، قيل: يا رسول الله وما خضراء الدمن؟
قال: المرأة الحسناء في منبت السوء».
(والمراد بخضراء الدمن تشبيها للمراة بالشجرة او الزهرة الناضرة الخضراء التي تنبت في دمنة البقرة، وأصل الدمن ما تدمنه الابل والغنم من أبعارها وأبوالها (اي ما يتجمع من فضلاتهم)، فقد ينبت فيه احيانا النبات الحسن المنظر الا ان منبته يكون فاسدا نتنا، وهو تشبيه رائع للمرأة الجميلة الحسناء في ظاهرها بينما يكون ياطنها فاسدا في الفكر والعادات والطبائع السيئة).


عن رسول الله ﷺ قال: «إياكم وتزوج الحمقاء، فإن صحبتها ضياع وولدها ضباع (اي لا خير فيها ولا في ولدها لما تسببه من اذى لزوجها ولتربيتها السيئة لأولادها)».


سئل الامام الباقر ع عن الخبيثة (المقصود الزانية) هل يتزوجها المؤمن اختيارا؟ قال: «لا».


وللحديث تتمة

 

محرم الحرام 1432 هجرية - 2010 
huda-n.com